رئيس التحرير : مشعل العريفي

تحالف عسكري كبير يتشكل ضد أردوغان

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تحدث الكاتب الروسي غيفورغ ميرزايان عن دعم فرنسي وإسرائيلي ومصري وسعودي لليونان في موقفها ضد خطط أردوغان .
ماكرون ومساعدة اليونان
وقال الكاتب في مقاله المنشور بصحيفة "فزغلياد" الروسية : ها هي دولة أخرى تقرر التدخل في الصراع بين اليونان وتركيا على الجزر في بحر إيجه. ففرنسا تدخلا جديا الصراع إلى درجة أن الزعيم الفرنسي ماكرون أرسل قوات عسكرية لمساعدة اليونانيين.
وتساءل : "فما هو السبب وراء النشاط الفرنسي؟ طموحات ماكرون بالزعامة. فعلى خلفية رحيل أنغيلا ميركل، يرى الرئيس الفرنسي نفسه زعيما غير مسمى للاتحاد الأوروبي، وذلك يحتاج إلى إثبات. تأكيد الزعامة باللعب ضد الأمريكيين، أمر خطير ومحفوف بفقدان السلطة، بينما من الممكن تماما التدرب على القطط التركية."
وأضاف : " وربما كان يمكن لأنقرة مواجهة التحالف الفرنسي اليوناني بطريقة ما. لكن سياسة تركيا العدوانية على جميع الجبهات أدت، كما هو متوقع، إلى جذب لاعبين آخرين إلى هذا التحالف، من الراغبين أيضا في المشاركة في المظاهرة أمام شواطئ تركيا."
الدعم المصري لليونان وموقف السعودية
وتابع الكاتب : " وهكذا، ستتلقى اليونان مساعدات من مصر. فالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يرى في تركيا دولة معادية تهدد النظام السياسي المصري (من خلال دعم أنقرة للإخوان المسلمين)."
وأشار إلى أن إسرائيل، المستاءة للغاية من تدخل أردوغان في الشؤون الفلسطينية، انضمت إلى دعم اليونان. كما ستشارك السعودية بشكل غير مباشر، الأمر الذي لا يمانع في "تأريض" تركيا على دعمها لقطر، وكذلك الاستفزاز الذي نظمته أجهزة الأمن التركية (عندما سجل الأتراك مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، ثم سربوا المعلومات للصحافة).
تركيا تعاني من وضع اقتصادي صعب
واختتم مقاله قائلاً : " وهكذا، فإذا ما تم بالفعل إضفاء الطابع الرسمي على التحالف المناهض لتركيا، فسيجد أردوغان نفسه في وضع صعب للغاية. لن يتمكن من الفوز، ولا يمكنه قبول الخسارة. تعاني تركيا من وضع اقتصادي صعب، فقد انخفض سعر صرف الليرة بنسبة 20% منذ بداية العام. ولتحويل انتباه السكان، هناك حاجة، على الأقل، إلى تحقيق انتصارات في السياسة الخارجية، ولا وجود لمثلها مؤخرا. لذلك، يريد أردوغان الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل حل جميع نزاعاته الإقليمية سلمياً مع الدول الجارة في شرق البحر المتوسط."

arrow up